زياد بن أبيه،سياسي أموي، ولاه معاوية البصرة وخراسان وسجستان سنة 45 هـ . قدم زياد بن أبيه البصرة واليا لمعاوية بن أبي سفيان، كانت البصرة تعاني انفلاتا أمنيا وأخلاقيا فقام أول ماقدم إلى البصرة بإلقاء خطبته المشهورة التي تسمى حينا بالبتراء، لأنها خلت من التقديم المعتاد بالحمد على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. يبدأ زياد الخطبة بنقد شديد اللهجة لأهل البصرة وذم شديد لما وصلت إليه حالهم من فساد منتشر و نهب و سلب وتسلط للأقوياء على الضعفاء واضطرابات سياسية أنتجت الخوف وعدم الاستقرار. أنتقي من الخطبة هذه الفقرات التي وضع فيها زياد مسودة ما يعده جريمة و ما هي العقوبات التي يضعها في المقابل، إلا أنني أننبه أنه لايمكننا فصل السياق التاريخي والأوضاع غير المستقرة آنذاك للبصرة عن الخطبة ما-قد- يوضح بعض الشيء أسباب الحدة والتطرف التي اتسمت بها لهجة زياد في هذه الخطبة. " وإني لأقسم بالله لآخذن الولي بالمولى والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر والمطيع بالعاصي ، والصحيح منكم في نفسه بالسقيم …. أو تستقيم ق...
مدونة شخصية،" تعبر بالضرورة عن رأي صاحبها".