في مثل هذا التاريخ 6/5 قبل خمسة اعوام .. في ليلة جمعة كتبت نقطة النهاية على سطر حياة.. في تلك الليلة رحل عن الدنيا أخي عبدالله ذو الخمسة أعوام .. .. ذالك الطفل الذي لو لمحته .. ستلمح كل معاني الطفولة والبراءة والطهر في بريق عينيه و تقاسيم وجهه .. كانت تلك صفعة الفقد الاولى في حياتي ... جاءني قبل الحادثة بساعة يطلبني ملابسه التي جهزها ليمارس بها السباحة ..أشرت عليه بمكانها وذهب .. وفي غفلة وسهو ..كان حبيبي يختنق تحت الماء .. بعد مدة تفقدنا الاطفال في المسبح ..لنتبادر بالسؤال ..أين عبد الله .. بدأ الخوف يظهر ..والقلوب تخفق والقلق يزاداد ... كان جواب احد الأطفال ..خانقا ..((وأنا أسبح أحسست بشئ تحت قدميّ!! ربما غرق)).. سأصف لك شعوري وقتها .. نزل جوابه الصاعقة على عقلي..لم أستطع تحملها ..بدأت بالإنكار .. قمنا بالبحث في الماء فورا ..العيون تترقب ..والهلع هو بريقها .. أخرج عبداللله أمام عيني بملابسه التي طلبها مني... بجسده الصغير ..جثثثة هامدة. لم ألمح بطرفي هذا الموقف حتى سقطت مغشيا علي ..لم اعرف وق...
مدونة شخصية،" تعبر بالضرورة عن رأي صاحبها".