التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2015

دائما كأنها المرة الأولى

بدأ اليوم .. يجب أن ألحق ... يسأل نفسه ماذ تلحق ؟ ويجيب قاطعا لتفكيره وحازما في ذالك .. ألحق بتلك الأشياء الكثيرة التي تتملأ بها أيامي ، بتلك الأشياء المعتادة التي أصبحت أعملها تلقائيا كما الآلة التي لاتفتأ!  يمضي إلى سبيله متجاهلا تلك التساؤلات التي ماإن يفكر بها حتى تصيبه أعراض غريبة يراها الناظر إليه كآبة أو لامبالاة ! في المكان الذي يسمى مقر العمل يظل ساعات محدقا في شاشة الكمبيوتر يكتب ، يبحث ، يقرأ في أشياء لا تهمه أبدا ، يحذر نفسه من الشرود أو التفكير تماما كأنه يضع القيود فوق رأسه ، ويتسائل لماذا لايستطيع هذا الإنسان الذي غير وجه البسيطة أن يفكر بأمرين في وقت واحد ؟ إن أمره  لعجيب ويردد " ماجعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه " رغم أنه يحذر نفسه ويحاول أن يربط على ر رأسه القيود إلا أنه أفسد ماكان يعمل .. فاضطر إلى إعادة العمل الذي استغرق منه الوقت واكتئب .  الواحدة ظهرا في شبه طابور من الموظفين يصطف ويحمل صحنا يحاول أن يستكشف من بعيد ما تحمله تلك الأقداح الحديدية التي تمتليء بالطعام ويعترض  : لماذا هذا الفضول ! تلفت نظره باقة التوليب الأحمر ويتأمل لونها العميق ا...