التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2013

عبد العاطفة

دائما تراه مهموم وقلق بشأنهم .. ويبحث عنهم دائما بينما يضيع نفسه .. ويتحدث عنهم  أكثرمن مايتحدث عن نفسه .. ويبحث عن مصالحهم دائما ..ولو تعارضت مع مصالحه .. يتحمل مسؤولية حزنهم وتعبهم حتى ! فينصهر ويذوب دون أن يدرك أنه مسح كل آثاره و دفن وجوده  بنفسه  .. ألا تمر عليكم هذه الأنماط ؟ ألا ترون هؤلاء الأشخاص في محيطكم ! إنهم نعمة لغيرهم ونقمة على أنفسهم ... وشرار النفوس قد يستغلون مثل هؤلاء ..في مصالحهم ويتبرؤون منهم عندما تنتهي تلك الأهداف .. والناس قد يجاملون هؤلاء المساكين ويعلقون ويشكرون ويشجعون.. لكنهم في دواخلهم مشغولون عنهم في تحقيق مطالبهم ومآربهم ..!  فمن لم يقدر احتياجاته ورغباته لن يجد من يقدرها له .. وتسعى الكثير من الهيئات العالمية لمحو آثار العبودية الحسية بينما تتجاهل هذا النوع من  العبودية العاطفية التي يمكن وصفها بالمعنوية  ! الإتصاف بإحدى تلك الصفات ليس صعبا فربما تكون أنت مستعبد عاطفيا دون أن تشعر !  يقول د.مارشال بي روزنبرج في كتابه التواصل غير العنيف : ((حين تكون مؤمن بأنك مسؤول عن مشاعر...

فأين الجميلون ؟

أيُّ دينٍ توغل في حياة الإنسان إلى هذا الحد ! أيُّ دينٍ حولّ أمة.. كان الجهل والتخلف والضعف والتفكك هو ماتُعرف به  إلى أمة تسود العالم وتكّوِن اكبر دولة في التاريخ !؟ أي مبادئ وأي اخلاق جمعية تُغير إلى هذا الحد ؟ أم أنه تظافر لإيمان عميق وتمسك حقيقي بمبادئ ربانية ! دينٌ جماله محيّرٌ ومؤثر !َ دينٌ.. حرمّ الظلم  ومقت الطائفية والعنصرية  ووجّب العدل  ونبذ الطبقية  وحرم الزنا والشذوذ و النميمة والغيبة  والسرقة و قطع الطريق  والربا والقمار وقتل الأولاد وحرمان المرأة من حقوقها  وإيذاء الاخرين .. وقتل النفس والتخريب والفساد .. حرمها ووجب العقوبة لمرتكبها .. بينما أقّر كل حَسَن .. من صدق  وأمانة  وإكرام ضيف  وشجاعة  وصبر  ووفاء بالعهد  واصلاح بين الناس  ورغبّ في العمل وإعمار الارض و الزراعة والصناعة وكل ماتنهض به الأمم    وجعل النظافة روتينا في حياة المسلم .. يغتسل عند كل حدث اكبر ويتوضأ بعد كل حدث ا...

الفارُّ الآمن ...

إن فررت من ظلام المعاصي إليك ..ومن وحشة البعد عنك إليك ..ومن  مسالك الجهل والظلم إليك .. موقنة بأنك ستسقبلني بكل حفاوة واستبشار ..بكل تكريم.. وأنت الذي تفرح بتوبتي ..وتغفر زلتي ..وترحم ضعفي ..وتُنعم عليّ ليلاً ونهاراُ .. وتقول: ((ياابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني ..غفرت لك ماكان منك ولا أبالي ..ياابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ..ياابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لاتشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ..)) سبحانك ماأكرمك .. أعصيك ليل نهار ..فلا تؤاخذني رجوتك .. وأنا الضعيفة الذليلة .. أعصيك عندغفلة عقلي ..أو كلال عزمي ..أو مباغتتة شهوتي .. جُد عليّ إلهي بغفرانك .. يامن بيده ملكوت السماوات والارض ..ولايُعجزه شيء فيهما ... ياربِ لاتجعلني ممن المحرومين من كرمك  ..ياربِ اجعلني من المحظوظين به .. و أسألك ان تقربني منك ..كلما رأيتني أبتعد .. خذ بيدي لطريق الهداية .. ثم أنر هناك بصيرتي...و امحِ عن قلبي كل رانٍ غلفّه    . .