دائما تراه مهموم وقلق بشأنهم .. ويبحث عنهم دائما بينما يضيع نفسه ..
ويتحدث عنهم أكثرمن مايتحدث عن نفسه ..
ويبحث عن مصالحهم دائما ..ولو تعارضت مع مصالحه ..
يتحمل مسؤولية حزنهم وتعبهم حتى !
فينصهر ويذوب دون أن يدرك أنه مسح كل آثاره و دفن وجوده بنفسه ..
ألا تمر عليكم هذه الأنماط ؟
ألا ترون هؤلاء الأشخاص في محيطكم !
إنهم نعمة لغيرهم ونقمة على أنفسهم ...
وشرار النفوس قد يستغلون مثل هؤلاء ..في مصالحهم ويتبرؤون منهم عندما تنتهي تلك الأهداف ..
والناس قد يجاملون هؤلاء المساكين ويعلقون ويشكرون ويشجعون.. لكنهم في دواخلهم مشغولون عنهم في تحقيق مطالبهم ومآربهم ..!
فمن لم يقدر احتياجاته ورغباته لن يجد من يقدرها له ..
وتسعى الكثير من الهيئات العالمية لمحو آثار العبودية الحسية بينما تتجاهل هذا النوع من العبودية العاطفية التي يمكن وصفها بالمعنوية !
الإتصاف بإحدى تلك الصفات ليس صعبا فربما تكون أنت مستعبد عاطفيا دون أن تشعر !
يقول د.مارشال بي روزنبرج في كتابه التواصل غير العنيف :
((حين تكون مؤمن بأنك مسؤول عن مشاعر الآخرين ..وتعتبر أن عليك دائما أن تكافح لإسعادهم ..وإذا مابدا انهم غير سعداء تُحمّل نفسك المسؤولية وتشعر بأنك مجبر على فعل شيء حيال هذا الأمر ..وهذا يمكن ان يقودنا ببساطة إلى رؤية أقرب الناس إلينا على انهم عبء علينا !))
أرأيتم حجم المشكلة ! وسهولة ان تكون مستعبدا عاطفيا !
وتخيل معي اضرار ذالك الشعور على حياة الشخص .. وعلى انتاجيته وعلى سعادته حتى !
علاقاته لن تستمر !
وأعجبني قول احدهم عندما صادف نوعا من هؤلاء "كيف تتحمل فقدان نفسك في علاقة !"
وانتاجيته دائما ستكون متاثرة ومنخفضة ..ولن يعطي كما يعطي الآخرون المتحررون ..
و حتماً..
لن يكون سعيدا بشيء !
لأنه لايحقق شيئا لنفسه ..
ختاماً ..
المقال في واد ..والانانية في واد يا ياأحبائي :)!!
تعليقات
إرسال تعليق